THE DEFINITIVE GUIDE TO ايكون الخير في الشر انطوي

The Definitive Guide to ايكون الخير في الشر انطوي

The Definitive Guide to ايكون الخير في الشر انطوي

Blog Article

ورأس الشر المعنوي لديهم هو جحود الله جحوداً يطمس مواهب معرفته، ويثير في النفوس تعظيم الحسيَّات وإيثار العَرَض الأدنى، ويبعث على الغدر والكذب، والظلم، والخيانة، والإساءة، والبغض، والأنانية، والشح، ونحوه.

وبلغة حيميمة خاصة غزل محمد الحسن سالم (حميد) عن هذا “المُتغيّر السوداني الخفي” قائلا:

أشكر الكاتب على النظرة الأصيلة لموضوع الخير والشر, وأزيد له على الشعر بيتا.

وتبعاً لذلك نقرر: أن كل ما يعود على تلك المواهب والملكات الباطنة ـ أي: على ذلك الكائن الروحي ـ بآفات العلل والهلاك، وعدم الاستمداد من مورد الحياة الحق، فهو شر.

وإذن فالخير والشر ليسا بعيدين عن الإنسان، فهما استعدادان أصيلان في نفسه، إذا شاء زكَّى نفسه بالاستمداد لها من جانب الروح، وإذا شاء دسَّاها بالميل مع خصائص الطين وغرائز الحيوان...

  المقالات  

وهذه إشارة للإنسان فالله خلق كل دابة من ماء فبعضهم يزحف على بطنه وبعضهم يمشي على أربع وبعضهم يمشي على رجلين, فكلهم دواب والدابة هي ما دب على وجه الأرض من مخلوقات الله تبارك وتعالى , وهذا كناية عن الأشخاص الذين لديهم السمع ولكن لا يسمعون لأنهم لا يحرمون أسماعهم فيما يرفع مستوى عقولهم , وبالتالي يرفع مستوى حياتهم ومستوى حياة الناس من حولهم .

ثم جاء الإسلام وغمر بنورِه سماء البشرية فأضاء جوانبها وأشاع فيها الأمان، نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة موضوعية، نظر إلى نفسه بوصفها مستودعَ قُوى الكون الذي يعيش في أرجائه، وأقوى مما فيه، فنفْس الإنسان أقوى من الوجود المادي الذي حوله، ببحاره وأنهاره، وأبراجه وزلازله، وسيوله وأعاصيره.

والحمأ المسنون هو الطين الأسود المنتن المتغيِّر الرائحة... وروح الله سبحانه وتعالى هي حقيقة صفاته، وإذ نفخ في الإنسان من روحه، فقد نفح فيه من حقائق تلك الصفات، وإلى ذلك أشار عليه الصلاة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المسلمون في الجزيرة الخضراء يخططون لبناء تعمل الخير يرجع لك شر مركز إسلامي متكامل

إذًا فالخير - من نظر الإسلام - هو أصل الإنسان، وفطرته التي فطر عليها، إلا أنه ضعيف حينًا، متردِّد حينًا آخر، يدور حوله الشيطان، يتوعده ويتهدَّده بالغَواية، فإن تبعه فقد تردى إلى أسفل سافلين، أما من استعصى عليه، فله أجر غير ممنون، ومِن ثَمَّ كان من الطبيعي أن تسبق الإشارةُ إلى الخير، الإشارة إلى الشر، والبُشرى بالجنة، الإنذار بالنار، وثواب الصالحين المُحسنين، عقاب الكافرين المُذنِبين لسبب مهمٍّ: إنَّ القرآن لو افترض أن الشر أصل الإنسان وفطرته التي فطر عليها، لكانت الدعوة إلى الدِّين من العبث؛

قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ويَتَكَلَّمُونَ بِألْسِنَتِنَا». قلت: فَمَا تأ مُرْنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ? قَال: «تَلْزَمْ جَمَاعَةَ المُسْلِمِين وإِمَامَهُم».

فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام ڤايبر إرسال بالبريد طباعة

وكذا في هذه الحرب التي عشنا ونعيش لأشهر خمس صوراً من ويلاتها ومراراتها الفاجعة، هي فعل منكر بالتأكيد، من الطبيعي أن تأباه وتكرهه نفوس النساء والرجال الأسوياء، وإن إنطوت علي شيء من خيرٍ، يظل خيرا وإن لم نراه، ولذا فإن هؤلاء الرجال والنساء يتصورون ان هذه الحرب الي الآن علي الأقل محضُ شرٍ، لا يجدون في غضونه، أو يلتمسون بين ثناياه وتضاعيفه، أي بارقة أمل، أو أدني صورة خير.

Report this page